مراكش، 6 نوفمبر 2016: يفتتح في مراكش غداً مؤتمر المناخ "كوب22"، وهو أول تجمّع للدول من أجل تقييم التقدم الحاصل في مجال محاربة التقلبات المناخية بعد التوقيع على اتفاقية باريس في نوفمبر 2015.
وفي الوقت الذي يتوجّب على عدد من الحكومات عبر العالم أن تصادق على اتفاقية باريس، تعتبر منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في موقع ريادي نظراً لإقرارها مستويات جديدة لتسعيرة الطاقات المتجدّدة وتحديدها لأهداف طموحة، رافعة بذلك مستوى التزاماتها في مجال نشر الطاقات المتجددة التي تُعتبر أداة حقيقية للتخلص من الكاربون في أنظمة التوليد الكهربائي وعاملا مؤثّرا في التنمية الاجتماعية المستدامة والتقدم الاقتصادي.
ويتوقّع المغرب، البلد المضيف، أن يتحصّل على نصف طاقته من الطاقات المتجددة بحلول العام 2030، بينما تسعى دُبي إلى تحديد إنتاجها الكهربائي من الوقود الأحفوري في معدل 25 في المائة.
من جانبها، تتوقع المملكة العربية السعودية، التي لم تتحصّل مع نهاية 2015 إلا على 25 ميغا واط من الطاقات المتجددة، أن يصل الرقم إلى 9،5 غيغا واط في العام 2023، وذلك في إطار الرؤية السعودية 2030، وهي استراتيجية طموحة تتوخى إعادة تشكيل اقتصاد هذا البلد بالتخفيض من اعتماده على الوقود السائل.
وعلى بُعد 200 كلم من مراكش، في جبال الأطلس بورزازات، دشّنت أكوا باور، أحد أهم الشركاء الرسميين لمؤتمر المناخ 22، بداية سنة 2016 المحطة الشمسية نور 1 التي تنتج 160 ميغا واط من الطاقة الخضراء خلال اليوم وطيلة ثلاث ساعات ليلا بعد غروب الشمس.
من جهة أخرى، فإنّ أكوا باور تشيّد في نفس المكان، وبالتعاون مع شريكها الوكالة المغربية للطاقة الشمسية محطتين أخريين من "المحطات الشمسية الحرارية"، الأولى بسعة 200 ميغا واط بقدرة تخزين تصل إلى 7,2 ساعة، والثانية بسعة 150 ميغا واط وتتوفر على قدرة تخزين من ثماني ساعات.
وفي إطار مشاركتها في كوب22، ستساهم أكوا باور في عدد من الورش حول مواضيع متنوعة مثل الشروط الأولية الضرورية للتسريع بالاستثمار في الطاقات المتجدّدة، أو رهان تحقيق دفعة قوية للاقتصادات الصاعدة تتجاوز الميغا واط الأخضر بهدف الاستفادة الكاملة من التخلي عن إنتاج الكهرباء من الوقود الأحفوري من أجل الاستثمار في المجتمعات المحلية.
هذا، وسيتمّ أيضا خلال الندوة التعريف بالتزامات أكوا باور اتجاه ساكنة ومنطقة ورزازات على الخصوص. وأكوا باور التي تتوفّر حاليا على أكثر من 1 غيغا واط من الطاقة المتجددة، ستعمل على تنظيم معرض للصناعة التقليدية المحلية وعدد من الاحتفالات التي تسعى إلى مساعدة المجتمعات المحلية في إنعاش الغنى الثقافي لمنطقتها.
وسيجمع هذا المعرض أكثر من 50 تعاونية محلية وجهوية، كما سيمثّل فرصة سانحة للصناع التقليديين المحليين لعرض وبيع منتجاتهم للزوار وللمشاركين في كوب22 الذين سيقومون بزيارة ورزازات ومعاينة المحطة الشمسية نور1 والمشروعين الكبيرين نور2 ونور3.
وفي تعليقه على مشاركة شركته في كوب22، صرّح "بادي بادماناتان" الرئيس التنفيذي لـ "أكوا باور" بالقول: "من الضروري أن تُترجم التزامات كوب21 في سياسات طويلة المدى، ينبغي تفعيلها لضمان تموين مستدام من الطاقة النظيفة للأجيال المقبلة. إننا على كامل الاستعداد من أجل تطوير مشاريع شاملة في العديد من القطاعات. ولتحقيق هدفنا، كان علينا التعرف أوّلا على الحكومات الطليعية".
وأضاف بادماناتان: "بفضل الرؤية المبتكرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تتموقع المملكة المغربية اليوم كرائدة في الطاقات المتجددة التي تسمح بوضع أسس اقتصاد أخضر قائم على الفعالية والسلامة الطاقية والشراكات العمومية – الخاصة ذات القيمة المضافة العالية من أجل اعتماد الطاقات المتجددة سواء كانت شمسية أو هوائية أو مائية."
وقد ختم بادماناتان بالقول: "واليوم، علينا أكثر من أيّ وقت مضى، أن نركّز جهودنا على التخفيض من التكلفة، وتوسيع الاستعمالات، والعمل على أفضل نماذج الأعمال في القطاع للاستفادة من مزايا هذا الانتشار على أوسع نطاق، والمساهمة الفعلية في التصنيع وخلق مناصب الشغل حتّى نقدّم أشياء أكثر من الطاقة الخضراء".
إستلم أحدث الأخبار من أكوا باور