أبرمت "أكوا باور"، مؤخراً، شراكةً مع كل من "البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية"، وشركة"نيوميركو"، المتخصصة في حلول التوريد وسلاسل الإمداد، للحد من البصمة الكربونية، وذلك أثناء انعقاد منتدى الأعمال والاجتماع السنوي السابع والعشرين للبنك.
وكان "البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية" قد شرع في شراء اعتمادات الكربون بهدف عقد اجتماعه السنوي للحد من انبعاثات الكربون منذ 2013، وذلك بعد أن رصد على مدار الأعوام السابقة استثمارات في مجال كفاءة الطاقة لمكافحة الانبعاثات الكربونية، حيث يعمل البنك حالياً على تحويل كافة عملياته إلى عمليات خالية من الكربون.
وخلال اجتماعه السنوي السابع والعشرين، الذي عُقد هذا العام لأول مرة في منطقة جنوب وشرق البحر الأوسط، وتحديداً بالمملكة الأردنية، قدر "البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية" حجم انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من الرحلات والتنقلات واستهلاك الطاقة الخاصة بالمشاركين في الاجتماع بـ 3500 طناً من ثاني أكسيد الكربون. وللحد من بصمته الكربونية، قام البنك بشراء اعتمادات الكربون من محطة خلادي لطاقة الرياح التي تملكها "أكوا باور" في المملكة المغربية، ويعد أحد مشاريع الطاقة المتجددة التي تولى البنك تمويلها في المغرب.
ويعد مشروع خلادي لطاقة الرياح، الذي ينتج 120 ميجاواط، أول مشروع يحصل على شهادة "جولد استاندرد" في المغرب، وهي شهادة تُمنح لأفضل الممارسات التي تضمن خفض الانبعاثات الكربونية في المشاريع وتعزز من ممارسات التنمية المستدامة. كما يعد المشروع أول مشروع يحصل على شهادة "دبليو بلس" في المغرب، وهي شهادة تعمل كإطار مبتكر لتحديد القيمة المالية لرأس المال الاجتماعي الناشئ عن دور المرأة وإسهاماتها وجهودها في خلق البيئات المستدامة.
وتعليقاً على إبرام الشراكة، قال بادي بادماناثان، الرئيس لشركة "أكوا باور": "تعكس شراكتنا مع "البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية" و"نيوميركو" دور وتأثير القطاع الخاص في إحداث تغيير مجد في خلق قيمة تعود بالنفع على المجتمعات المحلية والبيئة بشكل عام، وذلك من خلال استكشاف أفضل استراتيجيات الحد من انبعاثات الكربون. في هذا الإطار، تدعم محطة خلادي لطاقة الرياح تنويع مصادر الطاقة في المغرب، فضلاً عن دعم السكان المحليين في تطوير صناعة الطاقة المتجددة، والمساهمة في خلق فرص العمل والتنمية الاجتماعية والاقتصادية في المملكة المغربية".
من جانبه، قال سير سوما شاكرابارتي، رئيس "البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية": “نحن سعداء بشراء اعتمادات عالية الجودة من أحد المشاريع التي نمولها، ألا وهو مشروع خلادي لطاقة للرياح، الذي يعد نموذجاً سباقاً من نواح عديدة، إذا لم نجد أفضل من هذا المشروع الفريد للاستعانة به في خفض الانبعاثات الكربونية الناتجة عن أول اجتماع سنوي نعقده في منطقة جنوب وشرق البحر المتوسط".
وتسهم محطة خلادي لطاقة الرياح، التي تعد من أولى مشاريع طاقة الرياح التي قام بها القطاع الخاص في المغرب، في تنويع مزيج الطاقة بالبلاد، وتدعم الخطة الوطنية لتعزيز مصادر الطاقة النظيفة، التي تستهدف إنتاج 2000 ميجاواط من طاقة الرياح بحلول عام العام 2025.
إستلم أحدث الأخبار من أكوا باور