ينمو عدد سكان العالم بما يقرب من 80 مليون شخص كل عام، وفي ظل هذا النمو السريع، نشهد أيضاً تغيير أنماط الحياة وعادات الأكل، بما يؤدي إلى زيادة استهلاك الفرد من المياه والطاقة.
وعلاوة على الضغط الديموغرافي، يتم دفع الطلب من خلال التصنيع المتسارع والنمو الاقتصادي. كما ارتفع إنتاج الوقود الحيوي بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، مما زاد الضغط على إمدادات المياه. وعادة ما يتطلب إنتاج لتر واحد من الوقود الحيوي، من 1000 إلى 4000 لتر من المياه.
ومن المتوقع أن يصل الطلب العالمي على المياه إلى 6350 كيلومتر مكعب بحلول عام 2030 (الشكل رقم 1)، مما يجعل عملية توفير مياه موثوقة وعالية الجودة للشرب أكثر صعوبة. وتعتبر المصادر الطبيعية للمياه العذبة مورداً محدوداً. وبناءً على ذلك، تسعى الحكومات في جميع أنحاء العالم إلى استكشاف مجموعة من تقنيات تحلية المياه لسد الفجوة وتلبية المتطلبات اللازمة.
في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، لم تعد الموارد الطبيعية للمياه العذبة قادرة على تلبية متطلبات السكان المحليين، وتعد تحلية المياه شريان الحياة للعديد من البلدان. وتستخدم مجموعة من تقنيات تحلية المياه المتطورة داخل المنطقة، ولكنها تقع جميعها تحت مظلة اثنين من التقنيات الأساسية: التحلية الحرارية والتناضح العكسي.
واليوم، تبلغ تكلفة المياه المحلاة نحو 0.5 دولار لكل متر مكعب، إلا أنها قد تصل إلى 3 دولارات في الظروف التي تكون فيها تكاليف الطاقة مرتفعة. ومع ازدياد ندرة المياه العذبة وزيادة الطلب على المياه في جميع أنحاء العالم، فإن استخدام التقنيات الصحيحة لتوصيل المياه بشكل أسرع وبتكلفة أقل، ستمكّن من إنقاذ حياة الكثيرين.
إستلم أحدث الأخبار من أكوا باور