كيف تساعد تقنية تعلم الآلة في مواكبة الطلب المتزايد على الطاقة

نظرة السوق

شارك هذاشارك هذا

كيف تساعد تقنية تعلم الآلة في مواكبة الطلب المتزايد على الطاقة

التاريخ 11 نوفمبر 2018

نقلة جديدة  لدخول العالم إلى المستقبل

 

يتحدث المتخصصون عن موضوع تعلم الآلة غالبًا في سياق مناقشة المواضيع المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، وهو علم يستخدم اليوم في كثير من المجالات ويعتمد على تصنيف خوارزميات الحاسوب لكميات ضخمة من البيانات الإحصائية فيمكنها من تعلم جميع الخيارات الممكنة لمسألة معينة لتقدم حلولًا جديدة أو تستجيب بطريقة صحيحة عندما تصادف حالات مشابهة لما تعلمته.   

 

ولا تحتاج خوارزميات تعلم الآلة سوى ساعات من معالجة البيانات لتحقق تلك النتائج، ولو أراد الإنسان تنفيذ ذلك يدويًا لتطلب منه الأمر أعوامًا طويلة. 

 

ومن الجوانب الأكثر جاذبية للباحثين في هذه التقنية أنها تزيد كفاءة إدارة أنظمة الطاقة وتحسن إدارتها، وتمكنت من أن تفتح بابًا جديدًا لزيادة قدرات الشبكات الذكية لتوليد الطاقة وتوزيعها استجابة لزيادة الطلب المتوقع مستقبلًا على الطاقة. وهكذا يفيد تطبيق تقنية تعلم الآلة على تصاميم شبكة توزيع الطاقة -التي خطط لها بدقة وطورت بمرور الوقت- بأن تبقى كل عقدة بيانات (وهي نقطة -أو جهاز- تُجمع المعلومات من خلالها أو تُستقبل) متصلة باستمرار لحظيًا بجميع عناصر الشبكة الذكية الفائقة الأخرى.

 

وبدءًا من نظم إنتاج الطاقة وتخزينها وموازنة الأحمال الكهربائية وصولًا إلى نظم التحكم بها يوفر الاعتماد على نظم الذكاء الاصطناعي جميع البيانات اللازمة لإدارة وتشغيل نظم مختلطة لتوليد الطاقة وتوزيعها وموازنة الحمولات الكهربائية استجابة لتغير الطلب ما يثمر عن نظم أكثر كفاءة في توليد الطاقة وتوزيعها.

 

فما النتائج المتوقعة من الاعتماد علة الذكاء الاصطناعي في إدارة أنظمة الطاقة؟

 

تمتاز تقنية تعلم الآلة بأنها قادرة على معالجة وتحليل البيانات التي تجمعها الحساسات الذكية لتكتشف لحظيًا أنماط العمل والأخطاء فيها. وتبشر هذه القوة الحوسبية في إحداث ثورة في مجال إنتاج الطاقة وإدارة الطلب عليها من خلال تحسين إدارة التوليد وتحقيق الاستفادة المثلى من الموارد والأصول  المتوفرة والاعتماد على قدرات التحليل لتوقع انقطاعات الطاقة وفهم سلوك المستهلكين.

 

ويوفر تقدم الذكاء الاصطناعي إمكانيات استخدام طرق جديدة في بناء محطات في أماكن لم تكن تتيح التقنية الاستفادة منها سابقًا. وينتج عن إدارة الذكاء الاصطناعي  لمنشآت تخزين الطاقة ومحطات توليدها ومستويات الطلب عليها، وفورات كبيرة في التكلفة بالإضافة إلى تخفيض انبعاثات الكربون.

 

ويواصل العلماء اليوم تطوير حلول تخزين الطاقة وتحسين المتوفر منها، ويستمرون في تعزيز كفاءة التقاط الطاقة الشمسية والرياح وطاقة المد والجزر، إضافة إلى تحسين كفاءة نقل الطاقة الكهربائية عبر مسافات طويلة. وهكذا فإن تطوير نظام تحكم جديد يتجاوب آنيًا بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي -وقد يستخدم الحوسبة الكمومية لاحقًا- يمثل اللبنة الأخيرة المطلوبة في بناء نظام جديد لإمداد العالم بالطاقة لأعوام طويلة مقبلة.